سلوك المرشح الإيجابي أو السلبي معيار، ويمكن قياس متغيّرات سلوكه قبل الانتخابات وخلال الانتخابات وبعد الانتخابات، سواء فاز في الانتخابات أو لم يصل إلى القبة البرلمانية، فهذه المراحل الثلاث من سلوكه تعبّر عن التزامه بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن والمواطن وعما يلزمه من السلوك الانتخابي في إقناع الناخبين عن برنامجه الانتخابي وسبل تنفيذ وتحقيق ذلك. صحيح أن المهارات المتعددة والخلفية المعرفية مهمة إلا أن المهارات الشخصية في التعامل مع الآخرين ضرورية أيضاً وتتوازن مع تلك المهارات، وشتان بين المرونة والعصبية أو الاحترام والإهانة أو الإذلال، وما بين التقدير وعدمه.
كثير من الناخبين يتخذون سلوك المرشح معياراً لوصوله للقبة البرلمانية أو عدم دعمه «هذا طيب وهذا يسلّم عليَّ دائماً وهذا عمره ما احتقرني»، هي معايير يرونها في غاية الأهمية في تمثيل المرشح لأي وظيفة، فالأخلاق العالية والرفيعة سمة المسلم، وعديمو الأخلاق قد يشكّلون عبئاً على سمعة المملكة في حال فوزهم في الانتخابات أو ما بعد الانتخابات «وما أدراك ما بعد ذلك». وأهم من هذا كله، على المرشح أن يبتعد عن القذف وتشويه سمعة منافسيه أو التحقير بهم أو المحاولة في تدبير مكائد، يجب على المرشح أن يتحلّى بروحٍ تنافسية عالية بعيدة عن الإضرار بمنافسيه وأُسرهم نفسياً ومادياً.
عموماً، الناس معادن، أي أن المرشحين معادن، منهم الذهب ومنهم الذي يصدأ بسرعة ومنهم من لا تعلم معدنهم «أصلي أو مزيف»، والأخلاق تكون إما فطرية أو مكتسبة، والتجارب والخبرات تجعل المرء يعدّل من أخلاقه أو يزيد الطين بلة.
Source link